مــعــبــد أبوســمـبـل

تكتسب مركب خوفو أهمية كبيرة لعدة أسباب:
نقل المركب إلى المتحف المصري الكبير:
في عام 2021، تم نقل مركب خوفو إلى المتحف المصري الكبير، حيث تم عرضها في قاعة خاصة مجهزة بأحدث التقنيات للحفاظ عليها وعرضها بشكل يليق بأهميتها.
أهمية نقل المركب:
"تعتبر المراكب بصفه عامة منذ فجر التاريخ هى وسيلة هامه فى حياة المصرى القديم أستخدمت فى شتئ المجالات والانشطة حيث تصوير المرااكب على اللاوانى الفخارية منذ حضارة نقادة الأولى والثانية . مما يدل على اهميتها على مر اللعصور كما نجدها فى جدران المقابر والمعابد .
"كما يعتبر اكتشاف مركب خوفو من أهم الكشوف الاثرية فى مصر والعالم .
"كما تعتبر مركب خوفو من أقدم المراكب الخشبية بهذا الحجم حيث عثر عليها فى حالة حفظ جيدة .
"فقد روعى الاعتماد على الاضاة الطبيعية من جهه الشمال والجنوب دون السقف وتم الغاء الاضاة الصناعية بالكامل وايضا الكهربائية ضمانا لسلامة الاثر."
كم أخذ فى الاعتبار عند تصميم المتحف قابلا للامتداد من الناحية الغربية وذلك لامكان أستيعاب المركب والقطعة الاثرية الاخرى فى حال تم الكشف عنها."
"تم أكتشاف المركب على يد المهندس المصرى كمال المــلاخ فى 26 مايو عام 1954 وكان حينها مديرا لأعمال بمنطقة االهرم حيث تم اكتشاف حفرتين جنوب هرم خوفو مباشرة ويصل طول كل منهما الى ثلاثين مترا بينما يجرى محورهما من الشرق الى الغرب على شكل مستطيل ."
"كانت كل حفرة منها مغطاة بـــ 41 كتلة ضخمة من الحجر الجيرى المستجلب من محاجر طره وقد وضعت تلك الكتل على حفتى الحفرة بعرض 1م وعلى ارتفاع 3.5 م من قاع الحفرة كما كانت هناك طبقة سميكة من الجبس تغطى الكتل الحجرية وتملا الشقوق والفجوات التى كانت بين الكتل وبعضها ."
"وعلى أثر ذلك قام فريق ممن اللاثريين والمرممين بدراسة الحفرة الشرقية وبعد رفع أخر الكتل الحجرية التى كانت تغطيها اتضجت محتويات الحفرة االتى كانت عبارة عن أجزاء لمركب مصنوعة من خشب الأرز المسستجلب من جبيل بلبنان ."
"مفكة ومرتبة بدقة وموضوعة فى 113 طبقة تبعا لاجزاء المركب االررئيسية التى كان عددها 651 جزءا مقسمة الى 1224 قطعة خشبية كما عثر على بقايا حبال مصنوعة من نبات الحلفا كانت مستخدمة لربط أجزاء المركب ببعضها حيث لم تستخدم المساميير كما عثر على اجزاء من الحصير الذى كان مستخدما فى تغطية مقاصير المركب ."
"وقد قام الدكتور ذكى أسكندر رئيس المعمل الكيميائى لمصلحة الأثار فى ذلك الوقت بعلاج هذه الكتل الخشبية كيميائيا اثناء رفعها من الحفرة ثم تم نقلها الىى مبنى مؤقت على الجانب الغربى للهرم الاكبر بنى خصيصا ليكون معملأ لترميم المركب وتجميعها وذلك بعد أن تم تصوير ورسم القطع حسب الطبقات التى عثر عليها."
"وتتكون المركب من مقصورة رئيسية ذات حجرتين ويحيط بها 36 عمودا على شكل وتد الخيمة وفى مقدمة المركب توجد عليها مقصورة صغيرة للربان كما زودت المركب بخمس مجاديف ضخمة على كل جانب."
"أما الحفرة الغربية فهى نسخة مطابقة تماما للحفرة الشرقية ولكن الى الان لم تمتد اليها يد العمل ومن المنتظر أن يعثر بها على مركب أخرى ربما تكون ذات شراع ."
"تمكن علماء الآثار من إعادة تركيب مركب الشمس الأولى، التي يبلغ طولها 42 متراً، وهي الآن شاهدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة. تشير الدلائل إلى أن هذه السفن الضخمة كانت تستخدم في طقوس الدفن، حيث كانت تُرافق الفراعنة في رحلتهم إلى العالم الآخر. ترتبط هذه المراكب ارتباطاً وثيقاً بأسطورة الإله رع، إله الشمس عند المصريين القدماء، الذي كان يُعتقد أنه يعبر السماء في مركبته يومياً."
"ألهمت رحلة الشمس اليومية عبر السماء المصريين القدماء بأساطير خلّابة حول الإله رع، الذي أصبح فيما بعد محورًا أساسيًا لعقيدتهم. فقد ربطوا شروق الشمس ورحلتها اليومية بقدرة إلهية، واعتبروا رع هو القوة المحركة للكون. انتشرت عبادة رع على نطاق واسع في مصر، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالحكم الفرعوني. ومع مرور الزمن، تطورت هذه العبادة وتداخلت مع عبادات آلهة أخرى، لتشكل منظومة دينية معقدة."
يعد متحف مركب خوفو وجهة سياحية مهمة، حيث يجذب آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم كل عام. وهو يمثل إضافة قيمة للمشهد السياحي في مصر، ويساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
خاتمة:
يعتبر متحف مركب خوفو شاهداً على عظمة الحضارة المصرية القديمة، وهو يقدم لنا فرصة فريدة للتعرف على معتقدات المصريين القدماء وعاداتهم وتقاليدهم. كما أنه يمثل إنجازاً علمياً وهندسياً كبيراً، حيث تمكن العلماء والمهندسون من إعادة تركيب هذه المركب الضخمة بعد آلاف السنين.
تعليقات
إرسال تعليق